إنها لأيام عظيمة حقا!
تعجز الكلمات أن تصف النشوة العظمى بهذه الثورات العربية المجيدة. أن هذه الأمة العربية قد قررت أخيرا أن تنتفض، أن تصرخ في وجه كل هذا العالم: أنني هنا. وأن العروبة فوق كل شيء: فوق القطرية، والطائفية، والمذهبية، واختلاف الاديان، الالوان… وأننا بعد أن تماشينا مع وهم وصف انفسنا بأننا سنة وشيعة مسيحين ومسلمين سعوديين وسوريين ومصريين، صفعتنا هذه الثورة لنصحوا على الحقيقة الواضحة البسيطة: أننا كلنا عرب…
إذن هذه (المدونة رقم (١)) بعد أن انتقلت رسميا من مدونتي السابقة (مفازة).
أتمنى أن تجدوا هنا ما يستفزكم على مناقشتي به…
أشكر الأخت ريما على خدماتها التقنية والذوقية التي بدونها ما كان لهذه الصفحة أن تتم.
عن ثورتنا المزعومة غداً
شعبنا حفظه الله اصبح يمتلك الرؤية الآن, وبات أكثر وعياً وإدراكاً بما يدور حوله
يستطيع أن يسحب الميزانية السنوية للدولة ويحصي عدد السكان وأن يتأمّل الفرص الوظيفية المحدودة ويقدّر نسبة البطالة ويعرف حقوقه وماله وما عليه!
لم تعد شعارات “احمد ربك بس”, “أنت الحين تنام وانت آمن” تمثّل شيئاً بعد أن أدرك أن بوسعه أن ينام آمناً وشبِعاً أيضاً وأن يظفر بالحسنيين
اتمنى ان تمثل المطالبات “قرصة اذن” وأن لا تتحول إلى فوضى وتطاول على الحاكم