قديما، في بريدة، كنا نتحاشى الحديث مع بعض الطلاب الجالسين في الصفوف الأمامية، كنا ندعوهم “جحح”، خصوصا صديقنا سليمان، فكانت عيارته في الفصل “جحة الوكيل”. و “جحح” جمع “جحة” وهي البطيخ وكنا نستخدمه بمعنى مخبر. ولأني ابن عائلة من الطبقة المتوسطة الدنيا، وبعد سلسلة من بيوت الآجار التي تنقلنا خلالها، كان أول بيت ملك لنا صادف وأن كان مقابل لمبنى المباحث في الصفراء، أحد أحياء بريدة، وكنت استمتع بمتابعة السيارات التي تدخل وتخرج وكنت أحفظ لوحاتها، فحفظ لوحات السيارات كانت إحدى الهوايات المنتشرة في تلك الأيام. وفي أيام المراهقة، كنا إذا تجمعنا تجمعات شبابية من أجل “دوران” أو “تفحيط” على طريق الربيعية، نعرف المباحث من لوحات سياراتهم، إذ أنهم دائما يحملون لوحات قديمة كلها أرقام، ليست كاللوحات الحديثة التي نصفها حروف ونصفها الآخر أرقام. حينها تغير اسم المباحث إلى “دبابيس”. Continue reading
-
أحدث المقالات
- صراع القبة: هل أصبحت المعارضة غاية بذاتها؟ 27 مايو 2021
- الديمقراطية وثقافة الجماهير 25 أبريل 2021
- عن الكتابة 5 مارس 2020
- هل أتخصص علوم سياسية؟ ما هو مستقبلها في السعودية؟ 29 سبتمبر 2018
- العلوم السياسية: ما هي؟ وكيف أقرأ فيها؟ 8 يوليو 2018
- لؤي الشريف والصعود إلى أسفل 9 أكتوبر 2017
مقالات أخرى