دار حوار بيني وبين الدكتور سعد بن مطر العتيبي على تويتر حول مسألة “حرمة الموسيقى”، فأعطاني فتواه التالية: حكم عزف الموسيقى وسماعها التي ذكر فيها أدلته على حرمة الموسيفى. ويشكر الدكتور سعد على اجتهاده في المسألة، وليسمح لي بأن أعلق عليها وأقدم اجتهادي علنا نقترب سوية لمراد الله.
أولا: الأصل في العادات والزينة الإباحة
هناك فرق بين العبادات وبين العادات. فالأصل في العادات – من مأكل ومشرب وزينة ولهو ولعب وغيرها- أنها مباحة. والدليل على ذلك قول الله تعالى : (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) (البقرة:٢٩). والموسيقى فن، والفنون تندرج ضمن أنواع الزينة لأنها محكومة بقيمة الجمال، والله يقول عن الزينة (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون) (الأعراف: ٣٢) .
وإنطلاقا من هذه القاعدة (أي أن الأصل في العادات والزينة: الإباحة) فإن المحرّم عليه عبء الإثبات. فالأكل مباح، ولا نحتاج لذكر دليل حتى نثبت إباحته، لأن الأصل في الأشياء الإباحة. ولكن عندما نقول أن أكل لحم الخنزير حرام، فإننا نقول ذلك لأن هناك دليل حرمها. فالأصل الإباحة، ولا ينقله للتحريم إلا دليل شرعي قطعي الثبوت وقطعي الدلالة.
ماذا يعني قطعي الثبوت وقطعي الدلالة؟
دليل شرعي قطعي الثبوت: يعني أن يكون من آيات القرآن الكريم أو ما صح من سنة نبيه. فلا يستدل بحديث ضعيف أو بقول عالم أو شيخ أو أي أحد.
دليل قطعي الدلالة: فبعد أن تأكدنا من ثبوت الدليل، ننظر في دلالته هل تشير إلى ما يستدل به؟ مثلا شخص يريد تحريم أكل الكبسة ويستدل بآية (حرمت عليكم الميتة). هنا الآية قطعية الثبوت ولكن لا يوجد فيها أي دلالة على تحريم الرز، فالميتة شيء والرز شيء آخر، فيسقط الاستدلال هنا.
ثانيا: ما هي الأدلة التي استدل عليها الدكتور سعد في تحريمه الموسيقى ؟
استدل الدكتور سعد على التحريم بآيتين وثلاثة أحاديث، وسوف تكون طريقة المناقشة هي كالتالي:
١- سأورد نص الدليل.
٢- سأورد وجه الدلالة التي تبناها الدكتور سعد.
٣- سأبين كيف أن استدلال الدكتور سعد لا يقوم.
أولا: الآيات القرآنية:
١- قال تعالى:”وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ” (لقمان:6)
استدلال الدكتور سعد:
قام بإيراد اقتباسات وأحال لمن أسماهم (أهل العلم في التفسير) تشير إلى أن هذه الآية تحرم (لهو الحديث) والذي اعتبره (عام يشمل الغناء والمزامير وكل كلام باطل).
مناقشة الاستدلال:
١- لنقل أولا أن الموسيقى ليست (حديثا)، فالحديث هو كلام البشر، في حين الموسيقى هي (أصوات) آلات. وعادة ما يستدل بهذه الآية على تحريم (الغناء) لكن الدكتور سعد يستدل بها على تحريم (الموسيقى) حتى لو لم يرافقها غناء والذي هو حديث بشري. فمن ناحية مبدئية لا توجد دلالة بين الآية التي تتحدث عن (لهو الحديث) وبين الموسيقى (وهي ليست حديثا بل أصوات آلات كما عرفها الدكتور سعد بنفسه). وهو بهذا الاستدلال يشبه من يستدل على تحريم الكبسة بدليل (حرمت عليكم الميتة). فلا علاقة بين (الحديث) وبين (أصوات الآلات أو الموسيقى).
٢- هل هذا يعني أن هذا دليل على تحريم الغناء لكنه ليس دليلا على تحريم الموسيقى؟ لنفصل الجواب على هذا السؤال:
أ- ماذا يعني اللهو في القرآن؟ قال تعالى (اعلموا أن الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد) (الحديد: ٢٠) وروى البخاري أن عائشة زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال الرسول (يا عائشة! ما كان معكم لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو). وهذه المعاني تشمل ما ندعوه اليوم (الترفيه ووسائل الترفيه) من لعب وتسوق واللعب بالأوراق (البلوت) والالعاب الالكترونية (البلاي ستيشن مثلا) وجنس وسفر وحضور الألعاب الرياضية والمسارح والأفلام والمهرجانات وغيرها، وهي في العصر الحديث صناعة كاملة تشغل حيزا كبيرا من حياة الفرد الحديث. واللهو إذا فهمناه على أنه الترفيه، لا يمكن بحال اصدار حكم عام عليه، فالأصل فيه الإباحة إلا ما دل الدليل على حرمته. بل في بعض الأحيان يكون واجبا (كتعلم الرماية وركوب الخيل للجهاد) ويكون مندوبا (كضرب الدف في الأعراس) ويكون محرما (كتحريم الميسر).
ومن هنا نسأل ما هو (لهو الحديث)؟ ما هي الأشياء الترفيهية المتعلقة بالحديث الذي هو الكلام البشري؟ نستطيع تعداد جملة كبيرة منها: الغناء، الأناشيد، الشعر، الكلمات المتقاطعة، الروايات، الحكايات الشعبية.. فهذه كلها ممارسات ترفيهية مرتبطة بالحديث. فهل هذه الآية تحرم أي حديث بهدف اللهو بحيث لا يتكلم الناس إلا كلام جادا؟
الجواب: قطعا لا. لأن التحريم مقيّد، فالله قال: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين). أي أن الذي يشتري لهو الحديث بهدف الإضلال عن سبيل الله والاستهزاء بآيات الله، هم الذين لهم عذاب مهين. فالآية لم تقل من يشتري لهو الحديث له عذاب مهين، بل قالت من اشتراه (ليضل عن سبيل الله) له عذاب مهين.ولأوضح هذه المسألة بمثال، أب قال لابنائه الذي يلعب منكم الكرة سيحرم من المصروف. هنا يصبح مجرد اللعب بالكرة سببا في الحرمان من المصروف. لكن لو قال الأب: الذي يلعب منكم الكرة ليلهي الآخرين عن الدراسة سيحرم من المصروف. فهنا يكون اللعب في الكرة لا مشكلة فيه إلا إذ أدى إلى إلهاء الأبناء عن الدراسة.الفرق شاسع هنا بين المنعين، ولكن أغلب الذين يحرمون الغناء بهذه الآية يشددون على الجزء الأول منها ويهملون الجزء الثاني، فصاروا مثل الذي قال (فويل للمصلين) ثم توقف ليستدل بها على تحريم الصلاة مهملا تكملة الآية التي تقول: (الذين هو عن صلاتهم ساهون)، التي تغيّر المعنى تماما.
فالكلام الترفيهي (لهو الحديث) يكون محرما اذا ارتبط بالإضلال عن سبيل الله، غناء كان أو شعر أو روايات أو غيرها.
ب- سبب نزول الآية يوضح هذا المعنى ويكيفه كأفضل ما يكون، فهذه الآية مكية، نزلت في مكة، حيث كان بعض المشركين يستخدمون المغنيات والقصاص للفت انتباه الناس وصرفهم عن الاستماع للرسول. فكانوا يستخدمون أدوات الترفيه المتاحة في ذلك الوقت لمنع الناس عن الإستماع إلى النبي. ولهذا قال ابن مسعود أن معنى الآية (الغناء)، أي أنه يقصد أن الوسيلة الترفيهية التي كانت تستخدم للصد عن الإسلام في مكة هي الغناء.
خلاصة:
أن الاستدلال بهذه الآية لا يصح لا على تحريم الموسيقى ولا على تحريم الغناء. لأنه تتكلم عن لهو الحديث، والموسيقى ليست حديثا. ولأنها علقت العذاب بمن يستخدم لهو الحديث لأجل الصد عن سبيل الله، والغناء وسيلة ترفيهية يمكن استخدامها لأغراض مختلفة، وهناك من يستخدم الغناء للدعوة إلى الله مثل هذه الأغنية.
٢- قال تعالى مخاطبا ابليس: “وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ” (الإسراء: من الآية64)
استدلال الدكتور سعد
أن (صوت إبليس) في هذه الآية فسره من سماهم (أهل العلم بالتفسير) بأنه الغناء، وبالتالي هو حرام.
مناقشة الاستدلال
١- قوله (أهل العلم بالتفسير) كلام موهم، فلو عدنا لتفسير الطبري لوجدنا أن شخصا واحدا فقط فسره بالغناء هو مجاهد. وبحسب المحدث عبدالله الجديع، فإن الخبر لا يصح لأن في سند الرواة زافر بن سليمان حيث وصفه (بأنه ليس قوي في الحديث). ولا أعلم من يقصد الدكتور سعد بقوله (أهل العلم بالتفسير) غير مجاهد، لأن أغلب الذين استدلوا بهذه الآية على تحريم الغناء استدلوا بكلام مجاهد.
٢- أن شيخ مجاهد وهو ابن عباس فسر (صوت ابليس) هنا بأنه (كل داع دعا إلى معصية الله). ولكن لا أعلم لماذا الدكتور سعد غضّ الطرف عن هذا التفسير مع أنه مروي عن ترجمان القرآن.
٣- بحسب سياق الآية نفهم أن الصوت المحرم هو (صوت ابليس)، أي كل صوت يخدم الأهداف التي رهن ابليس نفسه بأن يحققها عندما قال (لأحتنكن ذريته إلا قليلا). فالأكل مباح، لكنه إذا استخدم لأجل تحقيق هدف ابليس صار حراما، والشعر مباح، لكنه اذا استخدم لتحقيق اهداف ابليس صار (صوت ابليس).
خلاصة:
أن الاستدلال بهذه الآية واه، إذ أنها تدل على أن ابليس سيستخدم كل ما يمكنه استخدامه من أجل تحقيق اهدافه هذه. والغناء أو الموسيقى يمكن أن تكون (صوتا لابليس) اذا اصبحت تخدم أهدافه، ويمكن ألا تكون بل تكون مضادة لأهدافه. ويمكن أن لا تكون لا هذه ولا تلك، وهو حال أغلب الموسيقى والاغاني المنتشرة هذه الآيام.
ومن هنا نستنتج أن الآيات التي أوردها الدكتور سعد، لا يوجد فيها أي دليل على تحريم الموسيقى والغناء.
ثانيا: الأحاديث النبوية:
١- قول رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: “ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف…” الحديث
استدلال الدكتور سعد
هذا حديث صحيح رواه البخاري، فهو قطعي الثبوت.
ودلالته على التحريم من جهتين: ١- أن الرسول قال (يستحلون)، وهذا يعني أنها محرمة فيأتي قوم (يستحلونها). ٢- أن الرسول ذكر المعازف مع الخمر والزنى وهذه قد ثبت الدليل على تحريمها، فقرنها بها دليل على أنها محرمة مثلها.
مناقشة الاستدلال
١- هل يعني فعل قول النبي (يستحلون) أنها كانت محرمة؟ الجواب: لا. فلفظ (الاستحلال) يأتي بمعنى استحلال الحلال ويأتي بمعنى استحلال الحرام. فقول النبي (ألا هل عسى الرجل يبلغه الحديث عني، وهو متكئ على أريكته، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه حلالا استحللناه…)، ففي هذا الحديث معنى (الاستحلال) هو استحلال الحلال. وبالتالي يسقط اعتبار قول (يستحلون) دليلا على أنها كانت محرمة.
٢- هل يمكن، باستخدام طريقة الدكتور سعد، اعتبار لبس الحرير حراما؟ فنحن نعلم أن لبس الحرير محرم على الرجال فقط ولم يحرم على النساء. فالخمر والزنا محرمتان قطعا وعرفنا حرمتهما من أدلة أخرى غير هذا الدليل. والحرير محرم على الرجال، وعرفنا حرمته من أدلة أخرى غير هذا الدليل، ولا يمكن استخدام هذا الدليل لتحريمه على النساء. فهل هناك حديث آخر نستطيع معرفة وضع المعازف؟ هل هي حلال مطلقا؟ أو محرمة على النساء أو الرجال؟ أو محرمة مطلقا؟ إن هذا الحديث يحكي خبرا مستقبليا، وبالتالي نحن بحاجة لدليل آخر حتى نعرف حكم المعازف بشكل مستقل. فأقصى ما يمكن الاستدلال به على هذا الحديث، أن الذي يجمع هذه الأمور سوية تقع عليه العقوبة المذكورة في الحديث.
ولكن من يستخدم الحديث ليستدل فيه على حرمة أحد هذه الأمور منفصلة، فاستدلاله ضعيف. لأنه لا يستطيع تطبيقه على الحرير الذي نعلم إباحته للنساء، ولأن لفظ الاستحلال لا يدل بشكل تلقائي على الحرمة، لأن الحرير ليس محرما.
الخلاصة
أن هذا الدليل صحيح، ولكن لا دلالة فيه. فلفظ (يستحلون) لا دليل فيه لأنه قد يأتي لاستحلال الحلال واستحلال الحرام، واقتران المعازف مع الخمر والزنا والحرير ليس دليلا على حرمة المعازف، لأن الحرير ليست محرمة على النساء. بل ما يدل عليه الحديث هو اجتماع هذه الأمور سوية، أي حرمة المعازف اذا اجتمعت بزنا وشرب الخمر ولبس الحرير، لأنها هنا تتحول إلى وسيلة ترفيهية تحث على ارتكاب هذه المحرمات.
٢- قول النبي _صلى الله عليه وسلم_: “صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة”
استدلال الدكتور سعد:
اعتبر الدكتور سعد هذا الحديث صحيحا، واعتبره دالال على التحريم.
مناقشة الاستدلال:
لا أعلم كيف اعتبر الدكتور سعد هذا الحديث صحيحا، فالحديث روي عن أنس بن مالك، وروي عن ابن عباس:
١- فأما الأول الذي عن أنس بن مالك. ففيه شبيب بن بشر. قال عنه أبو حاتم (لين الحديث، حديثه حديث الشيوخ)، وقال عنه ابن حبان (يخطئ كثيرا)، وقال عنه ابن حجر (صدوق يخطئ)، وقال عنه البخاري (منكر الحديث). وأشار عبدالله الجديع إلى أنه مقل في رواية الأحاديث لم يرو إلا خمسة أحاديث، روى منها الترمذي ثلاثة ويصفها بـ (حديث غريب). وبالتالي يخلص الجديع في أمر هذا المحدث بأنه لا يؤخذ بحديثه اذا تفرد، ويقبل منه اذا كان هناك من روى معه غيره.
٢- أما الثاني الذي عن عبدالله بن عباس، فهو موضوع. فابن عدي قال في (الكامل في الضعفاء): (حديث منكر)، أما ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ فقد قال أنه موضوع لأن فيه محمد بن زياد. ومحمد بن زياد هذا كان يحدث عن ميمون بن مهران وهو لم يلتق به. قال أحمد بن حنبل (كذاب خبيث يضع الحديث) كما روى ذلك الجديع.
الخلاصة
أن الحديث ضعيف من طريقه الأول، وموضوع من طريقه الثاني، وبالتالي ليس ثابتا، فلا معنى من الاحتجاج به.
٣-قول النبي _صلى الله عليه وسلم_: “إنَّ الله _عز وجل_ حرم الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وكل مسكر حرام”.
استدلال الدكتور سعد
أن الكوبة هو الطبل، وهو من آلات الطرب، وطالما أنها محرمة، فكل المعازف محرمة.
مناقشة الاستدلال
أن تفسير (الكوبة) بالطبل ليس صحيحا. فالكوبة هي لعبة النرد، وما يثبت ذلك، ما روي عن الصحابي فضالة بن عبيد أنه بلغه أن (أقواما يعلبون بالكوبة، فقام غضبانا ينهى عنها أشد النهي، ثم قال: إن اللاعب بها ليأكل قمرها كآكل لحم الخنزير…). ومن هذا السياق نستطيع أن نرى أنه لعبة تستخدم في القمار مما ينطبق على النرد أكثر من الطبل لأن الطبل ليست لعبة. وبالتالي فالاستدلال بهذا الحديث باطل.
خلاصة
الحديث قطعي الثبوت، لكن لا دلالة فيه، فالدكتور سعد اعتمد على معنى شاذ للفظ (الكوبة) بأنها الطبل، في حين أن المعنى الصحيح هو (النرد) كما بينا فيما سبق.
ثالثا: الموسيقى في العهد النبوي:
١- عن جابر بن عبدالله قال: كان الجواري إذا نكحوا كانوا يمرون بالكبر والمزامير ويتركون النبي صلى الله عليه وسلم قائما على المنبر وينفضون إليها، فأنزل الله (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها)
أ- هذا دليل على وجود المزامير والكبر (وهي الطبلة) في عهد الرسول، والآية عاتبتهم على ترك الاستماع للرسول والذهاب إلى اللهو والتجارة.
ب- كلنا نعلم أن التجارة مباحة وليست حراما، وبالتالي اقترانها باللهو هنا، لأن التجارة (وهي هنا الرزق وتحصيل المصالح الدنيوية) واللهو (وهو الترفيه عموما) من المباحات التي قد تشغل المرء عن الحق، فالآية وضحت الأولويات وترتيبها ولم تحرم اللهو.
٢- في حديث مشهور لعائشة التي كانت تحكي للنبي عن قصة الإحدى عشر زوجة اللاتي كن يصفن أزواجهن حيث قالت (قالت العاشرة: زوجي مالك. وما مالك؟ مالك خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، وإذا سمعت صوت المزهر، أيقنّ أنهن هوالك) (متفق عليه)
أ- المزهر هنا هو العود.
ب- الحديث فيه ان العود كان موجودا في زمن الرسول وسمع عائشة تتحدث عنه فلم يذكر عنه نهي.
٣- حديث الربيع في البخاري أنه عندما بنى بها الرسول كانت هناك جواري يضربن بالدف.
ويوجد غيرها من الأحاديث والآثار عن الصحابة والتابعين وغيرهم في كتاب عبدالله الجديع.
رابعا: خاتمة
وأخيرا فأدوات الترفيه هي في الأصل من المباحات إلا ما نص على تحريمه، وهي وسائل للترفيه واللهو، والترفيه قد يخالطه أو قد يؤدي إلى محرمات وفي هذه الحالة يكون حراما. وتحديد متى تؤدي “وسيلة الترفيه” هذه إلى محرم نسبية، فبعض الأشخاص يستطيعون أن يتغلبو على شهواتهم وملذاتهم ولا يسمحون لها بأن تغلبهم، وآخرون لا يقوون عليها. ولهذا قال الرسول (استفت قلبك ولو أفتوك)، فكل امرئ يعرف قدراته الشخصية وامكانياته، فيستطيع تحديد مقدار الترفيه المناسب له، الذي لا يدفعه للوقوع في محرم ولا يصرفه عن أداء واجب.
المراجع:
تفسير الطبري.
صحيح البخاري وصحيح مسلم
كتاب (الموسيقى والغناء في ميزان الإسلام) للمحدث عبدالله الجديع
كتاب (ابطال دعوى الاجماع على تحريم مجمل السماع) للشوكاني
كتاب (فقه الغناء والموسيقى على ضوء الكتاب والسنة) للقرضاوي
وعدد من المواقع المتنوعة.
جبت العيد في قضية الاستحلال لايعني انها كانت محرمة في الحديث
لم توضح هل الاستحلال في حديث المعازف اتى بمعنى يستحلون الحرام ام يستحلون الحلال؟
عفوا لم انتبه “قلت اتى بمعنى يستحلون الحلال ” هل الزنا كان حلال ؟ وين هذا في اي شريعة ومذهب؟
ما فهمت كلامك، الاستحلال قد يأتي بمعنى (استحلال الحرام) وقد يعني بمعنى (استحلال الحلال). فمجرد اللفظ لا يدل على شيء.
يعضده أن الحرير ليس محرما على النساء، وقيل عنه “يستحلون”.
الحر بمعنى الفرج بمعنى الزنا كيف يكون حلال؟
جزيت خيرا على ما قدمت .. فلقد كتبت كثيرا مما يدور في خلدي .
ملاحظتي بسيطة .. يبدو أنك بذلت جهدا كبيرا في كتابة هذا المبحث , وأمضيت فيه وقتا ليس بالقليل , تمنيت أن توقر رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ وتصلي عليه كلما ذكرته واستشهدت به. لن تضرك شيئاً بل ستزيدك رفعة وأجرا وتذكر أن من صلى عليه صلاة واحدة صلى الله له بها عشراً. أتمنى أها سقطت منك سهوا ً.
أتفق معك تماما, فيما كتبت , لكن ينبغي أن يشدد على أنه من الورع ترك الأغاني والملاهي بشكل عام.
الملاحظ أنه في هذه الإيام , اقتران العناء بأمور كثيرة تخالف منهج الإسلام , منها كلامه الفاحش وتصويره للمرأة بإسفاف وضيع , لاشك أن هناك تُحف فنية رائعة كانت كلماتها فيها غزل عفيف , لكن للأسف هذا قليل ! ومن المظاهر أيضا , الفيديوات الموسيقية التي تصحب الأغني وما يكون فيها من تعري . ولو فرضنا جدلا أني قررت لأن أذهب إلى أي حفلة لكي “استمتع” باللهو المباح , الإغاني , فقلما تخلو حفلة Concert بلا مشروبات “روحية” .. هذا هو جو الفن الهابط مع الأسف !
لكني دائما ما كنت أتساءل : هل نحن “بتأثير من مشائختنا المتشددين في مسألة الإغاني ” خلقنا جواً يستحيل وجود الغناء الهادف ؟ بمعنى أنه إذا كنت لست “مطوعا” يجب أن تسمع أغاني بغثها وسمينها , وأن لا تفرق بين حلال ولا حرام ؟! بعبارة أخرى , التشدد دائما ما يقود إلى ظواهر معاكسة تماما لما يريده منا “مشائختنا” .. هل نحن وقعنا ضحية لهم ولتعنتهم حتى أصبحنا “نبجل” الشيخ الذي يحرم , و “نمقت ” ونستصغر” ولربما سألنا الشيخ أكثر من مرة نرجو أن يحرم ما سألناه عنه؟ !
الدين , والإسلام أكبر من هذا يا سادة !
أطلت وتخبطت , لكن أرجو أن يكون قلبك , ومدونتك , مرحبان بما كتبت !
حفظك ربي وآراك الحق حقا ورزقك اتباعه ,,
برأيي أن حديث “يستحلون” هو الأقوى حجة هنا، و اقتران المعازف بالمحرمات (و منها لبس الحرير) كما يدل عليه السياق واضح. و ذكرك لاستحلال الحرير مع أنه من المباحات للنساء لا علاقة له بالموضوع. فالكلام هنا عن قوم يستحلون المحرم، و هو الزنا و الخمر و الحرير و المعازف. فمن الواضح أن الحديث هنا عن الرجال، و دليل ذلك استخدام لفظ “الحر” للدلالة على الزنا. فلو كان الحديث موجها الى الجنسين لاستخدم لفظ اخر. لكنه قال “يستحلون الحر” و لم يقل “الزنا” ليصبح الحديث عاما للرجال و النساء.
فعلى هذا يكون الحديث قطعي الدلالة، و لا أدري ان كان قطعي الثبوت. لكن حل الغناء و الموسيقى بديهي لا يحتاج الى دليل.
تدوينة ممتازة ومناقشة جيدة وراح تثري الموضوع و أن الحكم ليس قطعيا كما يعتقد الكثير من السعوديين ..
بس ليتك خرجت لنا حديث عائشة ولم تكتفي بقول أنه “مشهور”
بمناسبة الذين يذكرون حديث يستحلون الحر والحرير والمعازف ..وأن المعازف قرنت بأشياء محرمة قطعا فكذلك تكون الموسيقى ..فهذا غير صحيح لأنهم يرتكنون على دلالة الاقتران وهي ضعيفة ولم يأخذ بها إلا الأحناف ..
*عذرا على الكثرة
جهد تشكر عليه
وردي على الاخ محمد ابراهيم
ليست كل حفلة غنائيه مرتبطه بالشراب واعلم انك لم تعمم ،
اما من ناحية ما نتج من تحريم الفنون والمبالغه في تحريمها حتى وصلوا الى فنون التمثيل والرسم حصروها بالطبيعه فمن المؤكد هروب الفنان من الإطار الاسلامي الى من يرحب بفنه بدون قيود بسبب ذلك مستوى الفن انقاد من فئه لاتؤمن ببيئتنا المحافظه وهذا ضعف منا وبسببنا لم نوجد البديل وندعم الفن
أين موضوع العتيبي ؟
لماذا لم يوضع الرابط حتى نحكم ؟
الله لا يعمينا حاطن الرابط بنفس الكلام، اضغط على العنوان حق مقالته
ملاحظه بسيطه
الرجاء تصحيح الايه (الذين هو عن صلاتهم ساهون)
تحياتي
حديث يستحلون الحر والحرير ليس من صحيح البخاري. فقد رواه معلقا واتفق المحدثون أن معلقات البخاري ليست من الصحيح، فالحديث فيه أخذ ورد وليس قطعي الثبوت إطلاقا ويمكنكم الرجوع للحديث في مظانه حيث ناقشه الشوكاني في نيل الأوطار وابن العربي في رسالته في السماع وقالا بضعفه.
وحتى لو قلنا بصحته فهناك ألفاظ للحديث توضح أن أناسا يفعلون هذه الأشياء ويخسف بهم..
فهو وصف لحالة تجتمع فيها أشياء كثيرة..
بل في البخاري أن امرأة نذرت أن تضرب بالدف بين يديه إن عاد سالما فقال لها الرسول إن كنت نذرت وإلا فلا، فقالت بل نذزت وبالفعل ضربت دفها وغنت بين يدي الرسول حتى دخل عمر فتوقفت.
ومن الواضح أن الرسول يكره الغناء ولكن لم يحرمه وهذا ماقال به الشركاني بعد سرد أقوال الطرفين حيث اختار جوازه مع الكراهة..
ومن
بارك الله فيك سيدي الكريم على شرحك الواضح البيّن تبارك الله .
وددت لو أنك أضفت إلى ردك على حديث ” يستحلون الحر والحرير ..” أن الحديث معلّق في البخاري ، ولم يروى !
وما يعلقه البخاري لا يعني أنه قبل به كما لا يخفى على شريف علمكم .
إضافة إلى أن الحديث ضعفه كثير من أهل الحديث ، ولذا أتمنى لو تضيف هذا الكلام ، ليقوي الرد أكثر ، فيبين الحق للناس ، وجزاكم الله خيرا .
المقالة لا جديد فيها فهي تلخيص تام لكتاب “الجديع” ولذا فإني هنا سأناقش الجديع، لأن الأخ سلطان مجرد ناقل لا غير، والإشكال في ذلك هو محاولة الجديع إلغاء دلالة “يستحلون” وجعلها مجملة وأنه لا يمكن أن نأخذ منها حكماً، وهذا الفهم لم يسبق “الجديع” أحد حتى الذين يبيحون الغناء لم يفهموا هذا الفهم؟ وعلماء الإسلام قد تكلموا في فهم هذا الخبر ولم يذكر أحدهم هدا الفهم الغريب!!، فالذين يبيحون الغناء يردون حديث الاستحلال لضعفه لا لعدم دلالته!، لكن “الجديع” يصححه، ولذلك اضطر إلى التكلف في إلغاء دلالته، وتغافل “الجديع” عن السياق!
فالسياق جاء في معرض الاستنكار، ولا يستنكر من استحل حلالاً! فما رأي القارئ الكريم لو جاء في الحديث ” يأتي على الناس زمان يستحلون الزنا والخمر والتمر” ألا يستغرب القارئ ويقول : ما دخل التمر، التمر مباح أصلاً!
فإلغاء الدلالة بهذا التكلف غير مناسب من “الشيخ الجديع”، والغريب أن “الشيخ الجديع” اعتبر أن دلالة الاقتران ضعيفة، ولا يحتج بها، وقد خالف الأصوليين في ذلك، فقالوا إن الاقتران ينقسم إلى قسمين:-
١-اقتران تام ٢- واقتران ناقص،
أما الناقص فدلالة الاقتران فيه قوية ويحتج بها، وأما دلالة الاقتران التام فهي ضعيفة، وهذا الحديث من الاقتران الناقص لأنه لا يمكن أن تجعل كلمة المعازف لوحدها فصارت ناقصة! ومثال التام: كقول النبي: أعفوا اللحى وحفوا الشوارب، فالاقتران هنا تام ودلالته ضعيفة ، لأن كل جملة يمكن جعلها لوحدها، والغريب أن الجديع عكس المسألة! فضعف دلالة الاقتران في حديث المعازف! واحتج بها في حديث الإعفاء وهذا غلط واضح!!
ولذا فإني أنصح بقراءة كتاب “الرد على القرضاوي والجديع في مسألة الغناء تأليف عبدالله رمضان موسى”
جميل مثال التمر الذي أوردته.
لأن الحديث يذكر الحر والحرير والمعازف والخمر
وكلنا يعلم أن الحرير مباح للنساء.
فهنا نكون أمام خيارين:
١- إما أن الحديث مقتصر على الرجال، فيصبح كلامك صحيح.
٢- أو أن الحديث تعامل مع استحلال كافة الصورة ببعضها، لا أجزاءها. فتصبح المرأة المرأة التي ترتدي الحرير وتشرب الخمر وتمارس الزنا وتسمع الموسيقى في مكان واحد ترتكب محرما.
ولا يمكنك أن تخرج من هذين الخيارين بأن تقول: أن التحريم في الحديث عام، واستثناء النساء من الحرير علمناه من حديث آخر. لأن هذا الحديث يتناول حالة مستقبلية، عن ناس يستحلون- كما تصر انت على فهمها- المحرمات. فهل استحلال المرأة للحرير يعتبر استحلالا للمحرم؟
جميل ، أولاً أشكرك على نشرك التعليق وسرعة تجاوبك..
ما رأيك لو قلت لك: إن الحديث يتكلم عن أقوام وهؤلاء الأقوام “رجال” ، والدليل على استنكار الحديث لذلك، والاستنكار لا يكون إلا أن يحدث استحلال الحرير من رجل لأنه محرم عليه، فدل على أن هؤلاء الأقوام الذين يتحدث عنهم الحديث “رجال” .
وهنا سؤال: ما الدليل الذي جعلك تعتبر كلمة “أقوام” لا بد أن يكون خليط من “رجال ونساء” ؟
لأننا نجد في اللغة أن كلمة “قوم” تطلق على الرجال وحدهم وتطلق على “الرجال والنساء”.
ويدل على هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام:( لينتهين أقوام عن تركهم الجُمُعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين)أخرجه مسلم في صحيحه..
فهنا تكلم النبي عن “أقوام” وتوعدهم على تركهم الجمعة ، مع علمنا أنه لا يمكن أن يكون من ضمنهم امرأة، لأن المرأة لا تجب عليها الجمعة إجماعاً، ومع ذلك سماهم النبي “أقوام” ..
باختصار : فما الدليل على لزوم من ذكر عنهم النبي أنهم يستحلون الحر والحرير أن يكون معهم نساء حتى تستشكل هذا الاستشكال؟
فاللغة تقبل اعتبار الأقوام رجال فقط أو خليط من الجنسين، والحديث أيضاً تكلم عن الرجال فقط وسماهم أقوام .. فكيف التزمت بأنه لا بد أن يكون رجال ونساء؟
فإن قلت : إن كلمة أقوام عامة تشمل الجميع ، فأقول وكذلك تأتي في اللغة خاصة بالرجال ويثبتها الحديث ..
فما الدليل على التزامك عموم اللفظة مع وقوع خصوصها لغة وشرعاً..؟؟
العفو يا سيدي،
قبل أن أعلق عليك، دعني أتأكد من فهمي لكلامك: أنت تقول أن الحديث يتحدث عن الرجال فقط؟
أتمنى إجابتي، حتى أستطيع التعليق
فيه أدلة كثير غير اللي استدل فيها مثل :
عن عمران بن حصين قال – صلى الله عليه وسلم -: (يكون في أمتي قذف ومسخ، وخسف، قيل: يا رسول الله! متى ذاك؟ قال: إذا ظهرت المعازف، وكثرت القيان، وشربت الخمور) المحدث الألباني خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات غير عبد الله بن عبد القدوس وقد توبع بإسناد مرسل صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير إسحاق بن إسماعيل ثم وجدت له متابعا آخر إسناده جيد
روى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: «سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: “يا نافع هل تسمع شيئا؟”، قال: فقلت: “لا”، قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: “كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا، فصنع مثل هذا”» [رواه أبو داود وصححه الألباني].
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (دخل أبو بكر ، وعندي جاريتين من جواري الأنصار، تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: “أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!” وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا”) [رواه البخاري].
مرحبا،
الدليل الأول ليس فيه أي دلالة، بل أقصى ما يمكن أن يستدل به أن الاستغراق بالملذات والترفيه والانشغال بها عن الحياة الجادة محرم. يدل على ذلك أن “القينة” وهي الأمة المغنية، ليست محرمة، لكن الانشغال بها عن الحياة الجادة.
الدليل الثاني أيضا ليس فيه دلالة، لأن كون ابن عمر فعل ما رأى الرسول يفعله لا يعني أنه كان حراما. فمشهور عن ابن عمر متابعته الرسول في عاداته وأفعاله حتى لو لم تكن من الوحي. وأقصى ما يمكن أن يستدل بهذا الحديث عليه هو أن الرسول لم يسمع المزمار، مثلما أنه لا يأكل الضب.
والدليل الثالث لا أعلم ما وجه الدلالة فيه فهو لا يعتبر استثناء إلا إذا كان هناك حديث عام، والأصل الاباحة، ولا وجود لدليل عام يستثنى منه العيد. إذ كون أبابكر اعترض على المزامير في بيت الرسول، يعني زيادة التقدير والاحترام، إذ يفهم منها أن في غير بيت الرسول لا توجد مشكلة.
وأخيرا هناك نقطة للمحرمين: ما هي الموسيقى؟ ما فرق رنة الجوال وساعة المنبه عن السيمفونيات؟
شكراً على هذا الجهد الجميل
انا اؤمن ان الاغاني حلال
و يكفي ان القران يرتل على مقامات وجوازات نفسة نفس الموسيقى
كيف بيكون بالقران حلال و بالموسيقى حرام ..
وليكن مايكن فلا حضارة لأمة تحرم الفنون.
في عصر الحضارة الإسلامية البائدة أنتشرت المعازف كإنتشار شيوخ الفضائيات اليوم !
اعتقد ان سلطان لوى عنق حديث يستحلون الحر والحرير والمعازف ،وقد كان ابو علي اقوى منه حجه،، اعتقد ان التحريم اقرب من الاستحلال
“هناك شئ ما في تلك الأصوات التي يعشق سماعها يخاطب النفس … خذ صوت فيروز المفلتر في أعطنى الناي وغني، يحس أنس بتلك الألحان وكأنها تخاطب روحه. هل يمكن أن تكون تلك الأنغام الروحانية شيئا محرما ؟ مالفرق بينها وبين أصوات الطيور أو خرير الماء أو حفيف ورق الشجر ،، هل الفرق هو في طول الموجة أم في التردد ؟ وماذا يعني ذلك ،، هل يمكن تحديد الأصوات التي تعلو أو تنخفض ذبذباتها عن كذا ذبذبة (هرتز) مثلا بأنها محرمة ؟ ،، أيعقل هذا الكلام ؟ ولم لا ؟ انظر للخمر .. مالفرق بينها وبين المشروبات الأخرى غير درجة التخمر وبذا أصبحت حراما وغيرها حلالا زلالا. هل يمكن أن نحدد درجة للتخمر في الموسيقى ونقيسها بطول الموجة أو ترددها (الهيرتز) لنقول هنا يحصل السكر؟ هل موسيقى فيروز تسبب السكر ؟ (ربما سكر لا يفقد معه المستمع عقله) .. .. تصور غريب”
تذكرت المقطع أعلاه من رواية تسونامي وأنا أقرأ التعليقات.
شكرا للكاتب على مجهوده.
عجيب والله ! 🙁
أنا ماقد سمعت مغني يدعو لمكارم الأخلاق أو أي شيء من هالقبيل !
فُحش وفجور وقلة حيا !!
ومثل ماقال الشاعر : فاشرب ولُط وازن وقامر واحتجِجْ في كل مسألةٍ بقول إمامِ !
https://binbaz.org.sa/articles/97/ادلة-الكتاب-والسنة-على-تحريم-الاغاني-والملاهي
اتمنى منكم قراءة هذا المقال للشيخ ابن باز عن موضوع حكم الموسيقى و ان شاء الله تلاقوا فيه حل لما اشكل عليكم ..
احب انوه اخيرا انو اجرؤكم على الفتوى اجرؤكم على النار .. و الحلال بين و الحرام بين ما يحتاج نلف و ندور عشين نطلع حاجة اكيد انها حرام عشين نحللها ..
ثم ان عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه .. حلف ثلاثا على ان المقصود في الآية ( و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) ان المقصود به هو الغناء .. هذا صحابي و اعرف منا بالحلال و الحرام
الصحابي غير معصوم.
صاحب المدونة لم يذكر ان لهو الحديث ليس غناءً بل قال انه كل ماهو حديث منطوق ويعتبر لهواً سواء كان غناء ام شعر ام قصة إلخ … على اية حال لهو الحديث كان غناء ام غيره ان كان المراد منه هو الضل عن سبيل الله فهو محرم كما تنص الاية كاملة, اما اذا كان لا يضل عن سبيل الله ولا يخدم مبتغى ابليس فهو حلال لأنه ببساطه ( اعلموا أن الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة ) ,, وايضاً الصحابي ليس معصوم عن الخطأ فمن الخطأ ان تقولي اعرف منا وتثقين بما تناقلته الاجيال عبر 1400 سنه عن صحابي فقط ! وبالنهايه شكراً على رايك الي لا يودي ولا يجيب .
لو اعتبرت ان الحديث للرجال وهذا الواجب من سياقه لاقتران ذكر المحرمات مع محرم على الرجال فقط وهو الحرير بذكر المعازف وهذا الظاهر والصحيح فهمه حسب السياق فيفهم ان الأقوام الذين سيستحلون الحرام الذي ذكر رجال وبالقياس يمكن تحريم المعازف على المرأة أيضا، وطبعا الاعتراض الذي سيرد على كلامي انه اذا فهمنا ان هذا الحديث يقصد الرجال فقط فهذه مشكله لان هذا يعني عدم حرمة هذه الافعال على النساء، والرد على هذا بسيط فحرمة ذات الأشياء على النساء ثابته باحاديث اخرى وايات وبالقياس ايضا، فليس نص الحديث هذا هو المرتكز الوحيد للتحريم، وبعد هذا قد يعترض احد ويقول اذا فهمنا ان المقصود بهذا الحديث الرجال فقط فمعناه ان النساء لن يستحلون هذه المحرمات وهذا منافي للواقع، والرد على ذلك ان هذا باطل فالحديث لم ينفي وقوع ذلك من النساء او خص الرجال حصرا بفعل ذلك، فقط جل ما اثبته الحديث فعل رجال لذلك،ونهاية اعتقد ان الامر واضح كل الوضوح فلا تدع شهوتك تثنيك عن اتباع حكم الله
جميل جدا وأحببت انك تكتب الخلاصة بعد كل نقطة ، شكر الله لك .