مقدمة
في مطلع شهر مايو من عام ٢٠١٣، ضجّت مواقع الأخبار التابعة لإيران وحزب الله والنظام العراقي والسوري وبعض المواقع الشيعية (براثا ، العالم ، المنار ، press ، الأخبار ، وكالة أهل البيت للأنباء) والمنتديات الشيعية (يا حسين ، هجر) بخبر نبش قبر حجر بن عدي ونقل جثمانه إلى مكان مجهول. بعد انتشار خبر الحادثة، أدانها خامنئي ، وعلّق المرجع الخراساني التدريس في مدرسته في قم بسببها، كما أوقفت الحوزة العلمية – حيث يتواجد كبار المرجعيات من أمثال السيستاني – في النجف التدريس احتجاجا عليها، وأصدرت الحوزات العلمية في البحرين بيانا استنكاريا. لم يقتصر الأمر على الإدانة من الجهات الدينية والعلمية، بل حتى الجهات السياسية. ففي العراق، أعلنت وزارة التعليم العالي تعطيل الدراسة في كافة مؤسساتها لمدة ساعة احتجاجا على نبش القبر، كما أدانها رئيس الوزراء وقتها نوري المالكي، وكذلك حزب الله اللبناني، كما اشتعلت المظاهرات في العراق وايران بسبب هذه الحادثة.
نحن أمام حالة غليان وغضب كبيرة في أكثر من دولة ومنطقة نتيجة هذا العمل. لكن السؤال: هل وقع هذا العمل؟ هل هناك دليل على أن حادثة النبش هذه وقعت؟ هذا ما سنحاول تفحصه في هذه التدوينة.
مصدر الخبر؟
١- صفحة الفيسبوك:
تستند كافة هذه الأخبار على خبر يتيم نشر في صفحة فيسبوك تحمل اسم “تنسيقية عدرا البلد وما حولها”. عدرا هي البلدة التي فيها قبر الحجر بن عدي، وهذه صورة مما نشرته الصفحة:
فكل هذه الأخبار والتصريحات والاستنكارات تنطلق مما أوردته هذه الصفحة الفيسبوكية التي لا وجود لها اليوم.
٢- الإضافات:
بعد ذلك بدأت تضاف إضافات متعددة للخبر الرئيسي، أهمها ما يلي:
أ- هوية الجناة:
بعض المواقع حاولت أن تضيف بعض الإضافات، فمثلا موقع براثا نشر صورة الجناة :
ب- جبهة النصرة:
ثم بعد ذلك، أعلن أن جبهة النصرة نشرت بيانا على صفحتها في الفيسبوك تبنت فيه الحادثة، وهذا نص البيان:
“بسم الله الرحمن الرحيم
“إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين”
تطبيقا لشرع الله في الارض بجنود الرحمة تم بحمد الله وفضله التخلص من ادوات الشرك في الله ونقل جثمان حجر بن عدي ليدفن في الارض بعد ان عمد نظام الكفر في سوريا الى تشيد مبني بدل من القبر، وتطبيق لشرع الله الذي يحرم اقامة مزارت للشرك في الله وعبادة القبور.
ان المدعو حجر بن عدي الكندي هذا الخارج عن اصول الشريعة والسنة اضحى معبوداً من قبل فرقة الرافضة واقيمت له المعابد والمساجد خلافاً لشرع الله، وبينما قام مجاهدونا بتحرير بلدة عدرا من دنس ورجس النظام الكافر تحوّلوا لتطبيق شرع الله الموكل لنا وعلى مبدأ الشريعة وبناءً على فتوى اهل العلم قامت ثلّة من مجاهدينا بقطع دابر الشرك المتمثل في “معبد حجر بن عدي الكندي” صوناً للدين والسنّة.
ان مجاهدينا في ارض الشام المباركة سيتخذون من الشرعية والسنّة النبويّة قاعدة لهم لاحقاق الحق، واذ نعد بتدمير كل بيوت الشرك هذه المنتشرة على ارض شامنا العزيز.
والله غالبٌ على أمره ولكنَّ أكثرَ الناس لا يعلمون
جبهةُ النصرة لأهل الشام
من مجاهدي الشام في ساحات الجهاد
القسم الإعلامي
لاتنسونا من صالح دعائكم
والحمد لله ربّ العالمين”
جـ- جثّة الحجر طريّة وكأنه ابن يومه
فبحسب قناة العالم وغيرها من المواقع ذكر أن الجثة وجدت “طريّة وكأنه ابن يومه”.
وتم تداول هذه الصورة باعتبارها صورة جسد الحجر بن عدي:
د- كرامة الحجر
فبحسب موقع براثا، أن الإرهابيين لم يستطيعوا نبش القبر، لأنه كان يخسف بهم كلما اقتربوا منه.
التحليل
هذا خبر مفبرك، ولا صحة له، وسنسير خطوة خطوة لدحض كافة أجزائه:
١- بيان جبهة النصرة:
وهذا بيان ملفق بطريقة مفضوحة وساذجة، وسأبين ذلك من ثلاث جهات:
أولا، غالب الأخبار التي تذكر هذا البيان، تنسبه إلى صفحة جبهة النصرة في الفيسبوك. ولكن صفحة جبهة النصرة تم إغلاقها في شهر ديسمبر عام ٢٠١٢، قبل الخبر بخمسة أشهر.
ثانيا، نص البيان نفسه لا ينتمي للغة وبيانات جبهة النصرة. فمثلا في التراث السني يعتبر الحجر بن عدي إما صحابيا أو من كبار التابعين. وإن كان هناك خلاف على كونه صحابي أم تابعي، فإن الخلاف يكاد ينعدم على كونه أحد كبار رجالات السلف الصالح. فكيف إذن يقول عنه البيان: (ان المدعو حجر بن عدي الكندي هذا الخارج عن اصول الشريعة والسنة اضحى معبوداً…).
ثالثا، أنه لا يوجد موقع أو حساب أو أي شيء ينتمي لجبهة النصرة يعرض هذا البيان أو يتبناه أو ينشره.
٢- هويّة الجناة:
انظر لهذا الفيديو، وستجد أن من يزعم أنهم جناة، يقولون شيئا مختلفا تماما:
فهم هنا ينسبون الخراب والتدمير الموجود في المسجد إلى النظام. بغض النظر عن صحة دعواهم، فهم على الأقل لم يزعموا نبش القبر، ولم يتباهو بذلك أو أي شيء مما يتم ترويجه في الأوساط التابعة لإيران وحزب الله والميليشيات العراقية.
٣- جسد الحجر
مرّة أخرى، انظروا معي إلى هذا الفيديو والذي يظهر فيه صاحب الجثة الحقيقية التي قيل أنها جثّة الحجر:
https://www.youtube.com/watch?v=XFddJAvq8dA
٤- من نبش القبر؟
كل ما فعلناه حتى الآن، هو نفي الإضافات على الخبر الأصلي، ولننتقل الآن للخبر الأصلي نفسه:
أولا، لا يوجد دليل قوي على أن القبر نبش، أو على أن نبش القبر جاء من النظام أو المعارضة، كل ما لدينا هو مجموعة صور وفيديو تبين أن مكان القبر مهدّم. وهذه الصور لا تثبت أن نبشا قد وقع أصلا. ومن يدعي أن نبشا قد وقع، عليه أن يقدم دليلا أكثر من صورة حفرة ثم ينسج عليها أساطيره.
ثانيا، صورة التهديم والخراب المحيطة بالمكان، يمكن تفسيرها كالتالي. بعد سيطرة النظام للمدينة، صورت قناة المنار مكان القبر، ونلاحظ في الأعلى وجود هذه الفتحة:
هذا يعني أن هناك قصف من الخارج على المسجد، في هذا الفيديو نشاهد قصف النظام للبلدة في تاريخ ٢٨ فبراير
وفي هذا الفيديو نشاهداستهداف النظام لمسجد عثمان بن عفان في بلدة عدرا:
فمن المحتمل أن يكون الدمار الذي حدث في مسجد الحجر بن عدي هو نتيجة لقصف النظام، خصوصا أن النظام لا يتورع عن قصف المساجد، أو حتى الأماكن التي فيها قبور الصحابة. فعلى سبيل المثال، وفي فترة مقاربة لحادثة الحجر، قام النظام بقصف ضريحخالد بن الوليد في حمص:
https://www.youtube.com/watch?v=8FItorswOwo
ثالثا، وأخيرا وهذه النقطة تحسم الخلاف بشكل نهائي، بعد الحادثة بعامين، نشرت قناة العالم تقريرا صحفيا تقول فيه أن القبر لم ينبش أصلا، وفيه لقاء مع سادن القبر يؤكد فيه أنه لم ينبش، وأن الحفرة كانت لشخص آخر ليس للحجر بن عدي.
تأجيج الطائفية؟
إذا كان القبر لم ينبش، وإذا كانت ردة الفعل الكبرى على كافة مستويات الفضاء الشيعي- الدينية والسياسية والميليشاوية والشعبية- قائمة على حدث لم يحدث أصلا، فكيف نفهم ما حدث؟ لماذا تقوم دول وكيانات سياسية باستغلال حدث لم يقع ولم يكن عليه منذ اليوم الأول أي دليل قوي من أجل شحث مشاعر الشيعة في كل مكان؟
الجواب بالنسبة لي بسيط: إنها دعاية سياسية مهمة وانعطافة مهمة لإعادة تشكيل سردية الحرب الأهلية السورية وتحويلها من كونها حرب بين النظام ومعارضيه، إلى حرب بين نظام مقاوم حضاري تعددي حامي للأقليات، وبين فئات تكفيرية تهدد المنطقة والتشيع نفسه ورموزه الدينية كقبر الحجر وقبر زينب.
لنعد إلى سياق الأحداث مجددا، ونضع هذه القصة المختلقة ضمن سياق تطورات الحرب الأهلية السورية:
١- أهمية حمص:
لننظر للخريطة، لنعرف أهمية حمص والقصير الاستراتيجية لكل من النظام والمعارضة:
من الخريطة يتضح التالي: ١- أن طريق الامدادات بين لبنان وحمص يمر عبر القصير. ٢- أن حمص والقصير تقعان في المنطقة التي تفصل دمشق عن الساحل. ولهذا فهي منطقة ذات أهمية كبيرة لكل من النظام والثوّار، وذلك نظرا لأن التركّز السكاني والمدن الكبرى في سورية موجودة في هذه المناطق الغربية من سوريا.
٢- النظام ومشكلة القصير:
منذ عام ٢٠١١، وحمص محاصرة. بعد قمع المظاهرات السلمية وإطلاق الرصاص الحيّ على المتظاهرين، بدأت انشقاقات الجنود من الجيش مشكلة بعض وحدات الجيش الحر التي استطاعت السيطرة على بعض أحياء المدينة، وهو الأمر الذي قاد الجيش السوري لفرض حصار عليها من شهر مايو ٢٠١١. بعد محاولات فاشلة لوقف اطلاق النار، شنّ النظام هجوما على مناطق سيطرة الثوّار في حمص من شهر فبراير عام ٢٠١٢. كان القتال مستمرا، وكان النظام يتقدم ببطء وكان الثوار يتراجعون ببطء. بعد عام، أي في شهر مارس من عام ٢٠١٣، شنّ النظام هجومه الأخير الذي اعتقد أنه سيستطيع بعده السيطرة الكاملة على حمص. لكن المعارضة استطاعت صدّ الهجوم، ثم قامت بشن هجومها على المناطق التي سيطر عليها النظام أخيرا. هذا التغيّر في اتجاه المعركة يعود إلى سيطرة الثوار على القصير وامداد ثوار حمص بالسلاح والجنود. هنا بدأت القصير تشكل مشكلة حقيقية للنظام، وباتت سيطرة المعارضة عليها تهدد وجوده في حمص وقطع الطريق بين دمشق والساحل.
٣- تدخّل حزب الله
في ٢٧ فبراير ٢٠١٣، ألقى حسن نصر الله خطابا علّق فيه- بالحرف الواحد- على الأخبار المتناقلة عن وجود خطة مشتركة بين النظام السوري وحزب الله على الهجوم والسيطرة على القصير وريفها والبلدات المحيطة بها قائلا: “أنا أجزم لكم أن ما قيل ويقال عن وجود مخطط أو مشروع من هذا القبيل هو كذب وافتراء وعار عن الصحة”. وأكد أن من يقاتل من حزب الله على الشريط الحدودي، إنما هم أعضاء في الحزب من سكان تلك البلدات يدافعون عن أراضيهم وقراهم ضد هجمات المعارضة عليهم.
في شهر أبريل من عام ٢٠١٣م، ومع تطوّر الأوضاع العسكرية في القصير لصالح المعارضة بعض الشيء، طار حسن نصر الله إلى إيران للمشاركة في مؤتمر (علماء الصحوة الإسلامية). في هذه الرحلة، ذكرت صحيفة الرأي الكويتية، أن أهم ما جرى في هذه الرحلة هو “مناقشة الرؤية الاستراتيجية الشاملة المتعلقة بالاوضاع في سورية والعراق ولبنان وايران، والافادة من الرياح التي تهبّ من روسيا وتلتقي وتتقاطع مع مصالح دول هذا المحور”. بعد عودته إلى لبنان، التقى في يوم ٢٧ أبريل نائب وزير الخارجية الروسي وسفير روسيا في لبنان، وذلك من أجل التباحث حول أوضاع المنطقة وسوريا بشكل خاص.
وفي تاريخ ٣٠ مايو ٢٠١٣، ظهر حسن نصر الله مجددا حيث أكد في خطابه على موقفه المعتاد في الدعوة لإنهاء الصراع عبر الحوار السياسية والمصالحة، ثم تطرق إلى نقطتين تمثلان التبريرين الرئيسيين لبداية تواجده العسكري في سوريا:
١- أن اللبنانيين الموجودينفي القرى الموجودة في القصير يتعرضون لهجوم وأنهم يدافعون عن أنفسهم. وأن هناك خطة من قبل المعارضة معدة للهجوم الكامل والسيطرة على هذه البلدات. وأشار إلى أن الدولة اللبنانية والجيش اللبنانية لا تستطيع الدفاع عن هؤلاء اللبنانيين الموجودين في سوريا. ثم تعهّد بأن حزب الله لن يتركهم وحدهم.
٢- تحدث أن الجماعات التكفيرية اقتربت من قبر زينب بنت علي بن ابي طالب قرب دمشق، وأنهم هددوا بهدم المقام، وأن هذا الأمر سيكون له آثار وخيمة مستشهدا بتفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء في العراق. ثم وضّح بأنه لا يتهم (السنة) بل (الجماعات التكفيرية)، التي اعتبرهاتهديدا للجميع (يجب أن نوضح أن هذا كله قبل دخول داعش إلى سوريا).
بعد خطابه هذا بيوم ويومين، بدأت تدوال خبر نبش قبر الحجر بن عدي الذي ظهر على صفحة الفيسبوك، وانتشر كالنار على الهشيم في مواقع التواصل الإجتماعي والصحف والجرائد التابعة لإيران وحزب الله والعراق والنظام وغيرها من المواقع الدينية الشيعية. ثم تلته ردات الفعل الرسمية وتعطيل الدراسة وغيرها من المواقف. وبعدها شنّ النظام وحزب الله هجومهم كبير على القصير في معركة استمرت لمدة شهر. حيث خلال هذه المعركة ظهر حسن نصر الله في ٢٥ مايو، معلنا انتهاء الثورة السوريّة، وأن موقف حزبه مما يجري في سورية مبني على ثلاث نقاط:
١- أن التيار الغالب في المعارضة هو ما يسميه “التيار التكفيري”، وأن هذا التيار إقصائي، حديّ، متطرف، يكفّر على أي شيء، وبالتالي يمثّل تهديدا وخطرا على كل الطوائف. هؤلاء التكفيريون- بحسب نصر الله- “يشقون الصدور ويحتزون الرؤوس وينبشون القبور ويدمرون الماضي” الذي لطالما بقيت فيه المساجد والكنائس “والمقامات والأضرحة”.
٢- أعلن انتهاء الثورة السوريّة، وأن ما يجري فيها أصبح تنفيذا لمشروع سياسي تقوده أميركا والغرب وأدواتها في المنطقة، وكل مشروع أميركي هو مشروع اسرائيلي بالضرورة.
٣- أن النظام السوري هو “ظهر المقاومة”، وبالتالي لن تقف المقاومة مكتوفة الأيدي، ذلك أن سقوط النظام يعني ضعف المقاومة ومحاصرتها ودخول اسرائيل للبنان، وأنه اذا سقط النظام “ضاعت فلسطين”.
وانطلاقا من هذه النقاط، فإنهم اختاروا عدم الانحياز إلى المحور الأميركي الغربي الإقليمي التكفيري، بل إلى محور فيه نظام له “موقف واضح من القضية الفلسطينية وحركات المقاومة والمشروع الصهيوني”. ذلك أن “حزب الله لا يمكن أن يكون في جبهة فيها أميركا أو فيها اسرائيل أو فيها نابشوا قبور وشاقوا صدور وقاطعوا رؤوس”.
٤- تأجيج الطائفية
سرديّة حزب الله في تدخله فيها عناصر متداخلة متنوعة موجهة لجماهير متنوعة، فهناك (جمهور المقاومة) الذين يقبلون بالمبررات والتسويغات التي تعتمد على قضية فلسطين وتحريرها، وهناك (الجمهور الشيعي) والذي يتم حشده والتلاعب بمخاوفه من تدوير الأخبار الطائفية التي تشعره بأن مقدساته مهددة، أو أنها هددت، وأن عليه الدفاع عن نفسه لحماية نفسه، وأنه في دفاعه عن نفسه ومقدساته إنما يحمي الجميع ويدرأ في الفتنة، وهناك (الجمهور اللبناني)، والذي تتم مخاطبته بلغة المصلحة الوطنية، والتهديد الوجودي..إلخ. قصّة الحجر بن عدي تقع في النوع الثاني من التبريرات، أي النوع الطائفي. أي أننا أمام تنظيم سياسي ودول ونخب سياسية لا تجد حرجا من تأجيج خبر زائف- أو على أقل تقدير لا دليل عليه- وتدويره ونشره، دون حتى التثبت منه. تصبح المشكلة أكبر إذا ما علمنا أن حسن نصر الله من أكثر الناس مزايدة أخلاقية على غيره، وادعاء بأنه لا يتعامل بالكذب والخداع والتلاعب بمخاوف الناس.
خاتمة
هناك خلاصتين من هذه التدوينة، واحدة أكيدة، والثانية محتملة. أما الأكيدة فهو أن قصة نبش قبر الحجر بن عدي كذب محض تم اثباتها بالدليل والبرهان، أما المحتملة فهو الغرض من هذا التزييف والكذب والتضخيم، وكان تفسيري هو أن الهدف هو تأجيج مخاوف الجمهور الشيعي في العراق ولبنان من أجل أن تكسب الميليشيات التي تجند أبناؤهم تأييدا وتبريرا للقتال هناك، وتحظى عملياته بشرعية، وتستطيع تجنيد المزيد.
لا مناص من القول بان النظام ظالم قاتل ، وتدخلات حزب الله في سوريا كانت غلطة .
اما التأجيج الطائفي فهنا امر استغله كل الاطراف المشاركه في سوريا ،
حسن نصر الله باستغلال قبر زينب ، وحماية اللبنانين على الحدود وكذلك النظام يلف معه .
اما المعارضة( قبل داعش) لمن نجد الا سورين متطرفين و منها جبهة النصرة (القاعدة ) وهي ليست في محل تنزيه عن الطائفية
كذلك لا ننسى التاجيج في الاعلام الخليجي . لكي نكون منصفين يا سلطان يجب ان نذكر كلا الطرفين.
ليست هناك معارضة سورية لم تكن طائفية في الساحة وان كانت فلا وجود حقيقي لها .
في هذه المدونة، توجد تدوينة نشرتها لبدر الإبراهيم تتحدث عن الطائفية لدى المعارضة. الحديث عن طريقة طرف في تأجيج الطائفية، لا يقتضي نفي التهمة عن غيره.