غير مصنف

١٠ نقاط حول “مسألة الاختلاط” في السعودية

١- الاختلاط شيء، والخلوة شيء آخر

عندما تتم مناقشة موضوع “الاختلاط” كثيرا ما نجد أنفسنا نتناقش حول “الخلوة”. لذلك لابد أن نوضح المصطلحات:

الخلوة: يقول ابن منظور في لسان العرب (خلا المكان إذا لم يكن فيه أحد). وكانت “دورات المياه” تسمى “خلاء”، لأن فيها يختلي بها المرء بنفسه فيقضي حاجته بعيدا عن الناس. و”الخلوة الشرعية” عندما يكون الزوجان لوحدهما بعيدا عن الناس. وبالتالي، فالخلوة هي: وجود رجل وامرأة لوحدهما في مكان معزول عن الناس.

مثال: حادثة النبي يوسف وامرأة العزيز، فهذه تعتبر خلوة، فهما قد كانا في مكان واحد وقامت هي باغلاق الابواب، حتى لا يأتيهما أحد.

 الاختلاط: هو وجود نساء ورجال في أماكن عامة سوية.

مثال: الأمثلة على ذلك كثيرة: منها الحج  (وهذا مقطع فيديو يبين اختلاط النساء والرجال في وقفة عرفات والصلاة والعمرة (هذا مقطع آخر في الحرم أيضا)، وكذلك في الأسواق والحدائق العامة حيث يجتمع النساء والرجال وتدخل النساء في المحلات التي يبيع فيها الرجال، وتتبضع من هذه المحال. Continue reading

المقالات من ٧١-٨٠، في جريدة الحياة

هذه مقالات كتبتها في صحيفة الحياة من ١٧ يناير ٢٠١٢- ٢٠ مارس ٢٠١٢، أعيد نشرها هنا في المدونة إلى جانب باقي مقالاتي القديمة.

٧١- البيروقراطية… ومراعاة التقاليد

نشرت في جريدة الحياة بتاريخ ١٧ يناير Continue reading

هل كانت حادثة جهيمان لحظة مفصلية في تاريخ المملكة؟

حادثة

في أول يوم من القرن الخامس عشر الهجري (١-١-١٤٠٠هـ/ الموافق ٢٠ نوفمبر ١٩٧٩) قام مجموعة – تتراوح بين ٢٠٠ إلى ٣٠٠ شخص- باقتحام الحرم المكي. قائد الاقتحام يدعى جهيمان العتيبي، الذي أعلن أمام المعتمرين المحتجزين أن زميله- الواقف بين يديه بين الركن الأسود ومقام إبراهيم- (محمد عبدالله القحطاني) هو المهدي المنتظر، وأنه خرج ليملأ الدنيا عدلا بعدما ملئت جورا. لم يستمر التمرد أكثر من أسبوعين، إذ بعد تبادل للنيران متقطع مع القوات السعودية التي عاونتها فرق من الجيش الفرنسي بقيادة بول باريل – قتل على أثرها عدد كبير من المتمردين بمن فيهم المهدي القحطاني نفسه- تم اعتقال حوالي ٤٠ من المتبقين من بينهم جهيمان نفسه الذي حكم عليه بالإعدام.

بناء أسطورة

في عام ١٩٩١، أي بعد عشر سنوات على الحادثة، صدر كتاب (حتى لا تكون فتنة) الذي كتبه- من سيعمد فيما بعد مثقفا وأديبا وإصلاحيا وإداريا محنكا- غازي القصيبي مهاجما فيه شيوخ الصحوة (سلمان العودة، ناصر العمر، عايض القرني). في هذا الكتاب سيتم إيراد ذكر جهيمان في مقالة بعنوان (يا علماء الإسلام! بينوا ما يجوز فيه الاختلاف)، حيث استخدمه القصيبي كمثال على أن إخفاء الاختلاف عن الناس يسهل حشدهم واستغلالهم سياسيا من قبل “فقهاء السياسة” الأمر الذي قد يؤدي لفتنة كفتنة احتلال الحرم. وهذا الربط بين حادثة جهيمان و- ما اصطلح على تسميتها- “الصحوة” سيتكرر كثيرا فيما بعد، بشكل كربلائي غريب.

Continue reading

كورا التي لا تخجل – قصة مترجمة

كورا التي لا تخجل

لانجستون هيوز

ترجمة: سلطان العامر – سمية عبدالعزيز

I

كانت ملتون واحدة من تلك الأماكن الصغيرة البائسة البين بين، فهي ليست كبيرة كفاية لتصبح بلدة، ولا صغيرة بالمقدار الذي يجعلها قرية بمعناها الريفيّ الساحر. فملتون لا تتوفر على أي سحر، وهي تقريبا عبارة عن مجموعة غير قابلة للوصف من البيوت والمباني في منطقة زراعية، إنها واحدة من تلك الأماكن الأمريكية الحزينة التي يوجد فيها أرصفة لكن بلا شوارع معبدة، أنوار كهربائية لكن بلا مجاري، محطة سكة حديد لكن دون قطارات تتوقف فيها لا في الصباح ولا في المساء. هذا بالإضافة إلى أنها تبعد ١٥٠ ميلا عن أي مدينة حولها بما فيهنّ مدينة ساوكس.
كورا جنكيز واحدة من آخر القاطنين في ملتون. وقد كانت ما يدعوه أهلها، عندما يختارون أن يكونوا مهذبين، بـ(السمراء)، وكذلك، عندما يختارون أن يكونوا وقحين، بـ(الزنجية)- مضيفين بعض الأحيان كلمة (بغي) بدون مبرر واضح- أما بالنسبة لكورا فقد كانت عادة روحا غير مؤذية، ماعدا أنها تقوم باللعن في بعض الأحيان. Continue reading

كيف تؤسس مجموعة قراءة ؟

طلب مني أحد الزملاء في تويتر أن أعاونه في رسم طريقة لتشكيل مجموعة قراءة فعّالة، ولأنني تقريبا منذ أكثر من ست سنوات كنت دوما مشاركا في مجموعات قراءة متنوعة (سواء في السكن الجامعي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أو في الرياض، أو في بريدة، أو هنا في واشنطن)، فحاولت تشكيل آلية بسيطة قدر الإمكان تكون مفيدة وملائمة للوسط السعودي وبنفس الوقت مفيدة وفعالة في بناء المشاركين فيها فكريا. وبعد أن فرغت من تشكيل هذه الآلية، وجدت أن نشري لها هنا ربما سيكون مفيدا لمن كان لديه هدف مشابه.

لماذا تؤسس مجموعة قراءة؟

١- لأن قراءة الكتاب مع مجموعة متنوعة يجعلك وكأنك تقرأ الكتاب الواحد ست أو سبع مرات بدل أن تقرأه مرة واحدة.

٢- لأن النقاش حول الكتاب الواحد بين أشخاص مختلفين، سيسلط الضوء على جوانب لم تنتبه لها، سيعمق من فهمك للجوانب التي ركزت عليها، وبالمجمل سيجعل عمق فهمك للكتاب أكثر بكثير من لو قمت بقراءته لوحدك. Continue reading

هل المرأة مساوية للرجل؟

يمكن القول أن الكثير من المسائل التي تتعلق بالمرأة (حقوق، قيادة سيارة، وظيفة، دراسة…إلخ) تنطلق في جذرها من موقفنا من مسألة “مساواة الرجل والمرأة”. سأحاول في هذه التدوينة أن أسلط الضوء على الكثير من الخلط والتشويش الذي يقع فيه الكثير من الخائضين في هذا الموضوع سواء من رافضي المساواة أو مؤيديها.

وسأبدأ بالدفاع عن هذه العبارة “أنا أطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة”

أولا: المساواة لا تعني المطابقة:

عندما نقول أن الرجل مساوٍ للمرأة، فنحن لا نقول أن الرجل مثل أو مطابق للمرأة.

وهذا الخلط بين “المساواة” و “المطابقة”، هو الجذر الرئيسي لكافة صعوبة التواصل مع “رافضي المساواة”، ففي الوقت الذي تتحدث فيه أنت عن “المساواة”، يتحدثون هم عن “المطابقة” باسم “المساواة”. ولكن: ما هو الفرق بين “المساواة” و “المطابقة”؟ هل نحن هنا نتلاعب بالكلمات والألفاظ؟

سأوضح بمثال الفرق بين المفهومين: البرتقالة ليست مثل التفاحة. لكنها قد تكون مساوية لها في الوزن، أو السعر، أو غيرها من الخصائص. Continue reading

نشر ترجمة: هل نستطيع التسامح مع التشدد؟

أتشرف بنشر ترجمة الزميل ناصر البشري لمقالة فرانك فرودي “هل نستطيع التسامح مع التشدد؟” الموجودة في قسم الترجمات، أو على هذا الرابط.

حوار لم يحدث بيني وبين ناصر العمر

أنا: هلا والله بناصر

ناصر: وشو ناصر كذا حاف؟! احترم نفسك وقلي “الشيخ ناصر”

أنا: لو سمحت خلنا نبدأ الحوار حقنا ولا تدقق على الاشياء الشكلية هذي.

ناصر: شكلية؟ انت تعتبر هذي أشياء شكلية؟ يبدو انك ما تعرف مع مين تتكلم، أنا شيخ، تعرف وش يعني شيخ؟ يعني دماءنا مسمومة.

أنا: شلون دمائكم مسمومة ما فهمت، قارصتك عقرب؟

ناصر (وهو يمنع ابتسامته): أحم أحم، لا دمائنا مسمومة لأننا نحن ورثة الأنبياء واللي ينتقدنا ينتقد الانبياء، ولازم أنتم يالعامة تحترموننا لأننا حنا شيوخ وفلة وقويين. Continue reading

ما هي علاقة السرورية بنادي النصر؟

“أنا أكره اللون الازرق والأبيض لأنه يذكرني بدولة أسرائيل لعنها الله”

– عبدالرحمن بن سعود (رئيس نادي النصر السعودي الأسبق)

“الرافضه منافقين وهم الذين كانوا يحمون اسرائيل على مر السنين”

– ناصر العمر (أحد أبرز قيادات السرورية في السعودية)

لو سألت أي مشجع نصراوي غير مهتم بالثقافة والفكر هذا السؤال: ما هو انتماء الكاتب الصحفي “عبدالرحمن السماري” الكروي؟

فإن الإجابة ستأتيك أسرع من البرق: “هلالي متعصب!!”

ولو سألت هذا المشجع النصراوي: ما هو الفرق بين ناصر العمر وسلمان العودة؟ Continue reading